بسم الله الرحمان الرحيم
الغدر خلق ذميم، والخيانة هي عدم الوفاء بالعهود، وهي الغش وما شابه ذلك.والغادر والخائن مضطر إلى الغدر لقدرته على عدم الوفاء".
’’. قال الله تعالى:[size=21] ’’إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً
قال الطبري رحمه الله: "يقول: إن الله لا يحب من كان من صفته خيانة الناس وركوب الإثم في ذلك وغيره مما حرمه الله عليه"، والله ينصب للغادر لواء عند استه بقدر غدرته.
وقال تعالى: وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِين
قال القرطبي رحمه الله: "معناه أن الله لا يهدي الخائنين
بكيدهم"
وقال ابن سعدي رحمه الله: "فإنّ كلّ خائن لا بدّ أن تعود خيانته ومكره على نفسه، ولا بدّ أن يتبين أمره
وعن أبي
هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من الجوع؛ فإنه بئس الضجيع،
وأعوذ بك من الخيانة؛ فإنها بئست البطانة
قال ابن تيمية رحمه الله: فذمّ الغادر، وكل من شرط شرطا ثم نقضه فقد غدر
وعن بريدة
بن الحصيب رضي الله عنه قال: كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا أمّر أميرا على جيش أو
سريّة أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من
المسلمين خيرا، ثم قال: اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله،اغزوا، ولا تغلّوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا...
وعن أبي
سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: لكلّ غادرلواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولاغادر أعظم غدرا من أمير عامة
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك
لا تعامله بمعاملته, ولا تقابل خيانته بخيانتك فتكون مثله, أو المراد إذا خانك صاحبك فلا تقابله بجزاء خيانته وإن كان حسنا, بل قابله بالأحسن الذي هو العفو, وادفع بالتي هي
أحسن
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين