التواصل الروحي بين القلوب

كثير من الأشخاص في حياتنا يقتربون منا ونقترب منهم ولنا معهم تواصل مستمر ولكن تبقى هناك مسافة نفسية ثابتة بيننا وبينهم
هذه المسافة غالبا ما تحول دون تحقيق الشعور بالمحبة الصافية المجردة من الهوى والمصلحة،
وعلى العكس من ذلك هناك في حياتنا نفر قليل جدا من الأشخاص تفصلنا عنهم مسافات جغرافية طويلة ويتوارون عن أنظارنا لفترات بعيدة ولكن تتلاشى المسافة النفسية بيننا وبينهم
فيغمرنا شعور مشترك معهم بنقاء المحبة والاشتياق الحقيقي الذي يصل إلى حد اللهفة للقائهم وزيارتهم ولو تطلب الأمر أحيانا تحمل عناء السفر للتواصل معهم.

لعل من يقرأني الآن ستطوف في مخيلته قائمة طويلة من الأصدقاء والأصحاب والزملاء والجلساء والجيران والمعارف
وحبذا لو جربنا قياس المسافات بيننا وبين كل هؤلاء المحيطين بنا وما إذا ماكانت تفصلنا عنهم مسافة مكانية
أم هي مسافات نفسية روحية ؟؟

أعتقد أن كثيرا منا سيجد نفسه محاطا بعدد كبير من الناس لهم قرب مكاني محسوس منه ولكن نشعر بأن القلوب متباعدة مئات الأميال وقد تكون متنافرة أحيانا.

فعلاقة العمل اليومية أو علاقة الجوار القريبة التي تفرضها «قرعة الاسكان» كل ذلك لا يمكن أن يلغي المسافات المتباعدة بين الأرواح.

لذلك تحول التواصل الروحي الى «مسج» في زمن الجفاف والجفاء النفسي والعاطفي مع الآخرين.

اذن قليلون جدا هم من يسكنون في قلوبنا رغم بعد مسافة المكان بيننا وبينهم. فنبقى «نحبهم عن بعد»

بارك الله فيك وجزاكي الف خير

أخي الحيران الفقير ويبقى الدعاء هو عطر تواصلنا جزاك الله خيرا

ان التواصل الروحي ما هو إلا موجات كهربية تصدر من شخص إلى آخر وتصل إليه في أي مكان من العالم كان يصعب فهمها قديما ولكن اليوم نستطيع أن نفهمها بأنها مثل موجات الموبايل التي لا نراها ولكنها موجودة وتحقق الاتصال بين الأشخاص مهما بعدت بينهم المسافة ولكن علينا التركيز وتدريب النفس